[ترجمة] ساحة جديدة للنقاش الإصطلاحي؟

(ترجمة لمقالة New Ground on Terminology Debate? التي أعدها Bradley M. Kuhn وراجعها: أسامة خالد)

ملحوظة هامة: هذه المقالة بحاجة إلى التحسين؛ فلا تبخل علينا بآرائك واقتراحاتك.

أحاول هذه الأيام بشكل عام تجنب النقاشات الاصطلاحية المعهودة في مجتمعنا، لكن إن كنت تتسكع قرب عالم البرمجيات الحرة المفتوحة المصدر لمدة كافية فلن تستطيع أحيانًا تجنب الانخراط فيها. وجدت نفسي ظهر هذا اليوم في واحدة من النقاشات الاصطلاحية الممتدة في ثلاث مواضيع على آيدينتيكا. كانت عندي بعض الأفكار التي شاركتها اليوم (وفي لحظات سابقة) على مدونتي المصغرة في آيدنتيكا. ولقد فكرت في جمعها في مكان واحد بدلا من أن تكون مبعثرة في سلسلة من جمل التدوينات المصغرة كي تكون أكثر إفادة.

اكتسبت أول معرفة لي في قضايا الاصطلاح عندما تناولت غداءً مع لاري وول قي أوائل 2001 بعد مناقشتي لرسالة الماجستير . كانت تلك أول مرة أتحدث فيها معه عن قضايا الاصطلاح هذه. قال لي أنه يجد القضية موضعًا جيداً لتطبيق ما سماه “القاعدة الذهبية لبروتوكولات الشبكة”: “كن دائمًا محافظًا فيما تنشر،ومتحررًا فيما توافق عليه”. أرسلت مؤخراً مرة أخرى إشعاراً بأن اتباع هذه القاعدة فيما يتعلق بالمصطلحات جيد.

قريبًا جداً أدركت أن مجتمع البرمجيات الحرة يعاني هنا، ربما ذلك بسبب التواصل عال المستوى بين مطوري ومهندسي البرمجيات. إن الدقة في التواصل مكون هام في حياة المهندسين والمطورين وعلماء الحاسوب وأي شخص يعمل في مجال التقنية المتطورة. في مجالاتنا الناشئة، نقص الدقة والفهم الكامل للمصطلحات يمكن أن يسبب انهياراً الجسور أو تثبيت البرمجيات الخاطئة وانهيار الأنظمة ذات الأهمية العالية . إن تسمية “س” باسم “ص” يسبب أحيانا لغطًا وخطأً. شاهدت طبعًا في وقت مضى من هذا الأسبوع برنامج PBS الخاص “ملفات بلوتو”، حيث تناول نايل ديجراس تايسون الخلاف الطويل عن الحالة الكوكبية لبلوتو. وقد كنت مرتاحاً بعض الشيء لوجود نقطة نزاع خفية بخصوص تسمية التصنيفات في منطقة أخرى خارج نطاق المجال الذي اخترته . وقد أرتني مشاهدة مناقشة “ما الذي يعد كوكبًا” أن هاكر مجتمع البرمجبات الحرة ليسوا مختلفين عن كثير من العلماء في هذا الخصوص. لدينا اعتزاز كبير بحرصنا ( وتحذلقنا أحياناً) في العناية في اختيار الكلمات والمصطلاحات؛ أنا أعرف أني أقوم بذلك على الأقل.

بيد أن الخلط الأكبر ينبع من الجانب التوعويبحرية البرمجيات (الجزء غير التقني)، تن وهو افتراض أن اختيار اﻵخرين للألفاظ هو بالضرورة عملية دقيقة كما هي بالنسبة لنا. بالنظر إلى مصطلح “المصادر المفتوحة” على سبيل المثالأجد أني عند قول “المصادر المفتوحة” أشير تحديدًا إلى الاهتمام والاعتماد والمساهمة التجارية البحتة غير الفكرية و(بصراحة) غير الأخلاقي0 في مجتمع البرمجيات الحرة. هؤلاء الذين صاغوا مصطلح “المصادر المفتوحة” كانوا على حق على الأقلفي أمر واحد: أن هذا المصطلح يلائم المصالح الربحية التي يمكن أن ترى بخلاف ذلكحرية البرمجيات على أنها فكرية أكثر من اللازم.

لكن العديد من المستخدمين والمطورين غير التجاريين الذين تحدثت معهميعبرون بوضوح عن أنهم منخرطون في هذه اﻷشياء تحديدًا ﻷنهم يرون أن هناك مبادئ وراءها: هي أن مجتمع البرمجيات الحرة يعمل جاهداً لجعل العالم أفضل من خلال إعطاء المبرمجين والمستخدمين حقوقاً هامة. وغالبا ما يستخدم هؤلاء عبارة “المصادر المفتوحة” ليعبرون عن ذلك. أغتنم بالطبع الفرصة ﻷقول: “لأن تلك المبادئ في غاية الأهمية أنا أتحدث عن البرمجيات الحرة. ومع ذلك فمن الواضح أنهم بالفعل يعنون البرمجيات الحرة كمفهوم، ولديهم فقط اختيار غامض للألفاظ.

الحقيقة أن معظمنا يستخدم اللغة بشكل غامض فالدقة ليست موهبة الجميع، وبما أننا ندعو للبرمجيات الحرة (وليس للألفاظ اللغوية)،فإني أرى وظيفتي أن أجعل الناس يملكون المفاهيم الصائبة حتى لو استخدموا كلمات ليس لها معنى. هناك أحيان يكون فيها اختيار الكلمات فيها مضللًا للمفاهيم فعلا، وفي أحيان أخرى لا يحدث ذلك. أحياناً، يكون من الصعب تحديد أي من الاثنين يحدث أنا أحاول تحديدها في كل حالة على حدة، إن كنت في شك، فإني أستخدم ببساطة القاعدة الذهبية لبروتوكولات الشبكة.

وعلاوة على ذلك، أنا أحاول أن أثق بذكاء مجتمعنا. بغض النظر عن كيفية جذب الناس إلى مجتمع البرمجيات الحرة: سواء كان ذلك عبر الحجج الأخلاقية للبرمجيات الحرة أو عبر المميزات التقنية البحتة للمصادر المفتوحة، فإني لا أعتقد أن الناس يتوقفون عن الاستماع فور وصولهم إلى مجتمعنا. أنا أعرف هذا من إعتمادي الشخصي للبرمجيات الحرة: لقد جئت من أجل المجانية، ولكني مكثت من أجل الحرية. لم أثبت غنو/لينكس إلا ﻷنني لم أستطع تحمل تكاليف رخصة SCO ليونكس عام 1992 ولكني تعلمت خلال سنة واحدة فقط لماذا حرية البرمجيات اﻷكثر أهمية.

لدى آخرين حتمًا قصص مشابهة للانضمام إلى المجتمع: سواءً من جذبهم عبر توفر البرمجيات الحرة بالمجان أو مزاياها التقنية، لكن ما يزالون مهتمين بالتعرف على الحرية. هدفي أن أوصل أولئك الذين وصلوا إلى مجتمعناإلى مبتغاهم. لذا أحاول التكلم بشكل شبه دائم عن حرية البرمجيات، لماذا هي قضية أخلاقية، ولماذا أعمل يومياً للمساعدة في تقليل البرمجيات المملوكة والاحتكارية أو زيادة البرمجيات الحرة. أملي أن يسمع أعضاء المجتمع الجدد حججي وبراهيني، وأن يروا أعمالي، وأن يكونوا مقتنعين بأن الالتزام الأخلاقي بحرية البرمجيات هو المهمة ذات المبدأ المتين الثابت طويل الأمد الذي يستحق التقدير. الخلاصة، أنني أسعى ﻷن أكون قدوة قدر المستطاع.

الحجج القديمة مناسبة للغاية. نحن نعرف بالفعل كيف نحولهم إلى الطيار الآلي. وأنا أعترف بأنني أستمتع عندما أعطي حجة قديمة لشخص جديد: تثمر ممارستي الواسعة غالباًفي موهبتي الخطابية. لكن، القيادة الفظة كثيرة جداً للفوز في المرافعة ولكنها غير كافية لتوصيل رسالة حرية البرمجيات. أحياناً، يكون النقاش الإصطلاحي جزءاً من مهمة توصيل تلك الرسالة، لكن صندوق أدوات النقاش الإصطلاحي الخاص بي قد كتب عليه “يستعمل بحرص”.


0 لاحظ هنا، أيضاً، لقد أخذت عناية قصوى في إختيار كلماتي. وأنا أعني بذلك على وجه التحديد اللا أخلاقية — مجرد إنعدام أي قواعد أخلاقية على وجه الخصوص. أنا لا أعني (غير أخلاقي)، بأي حال.

Copyright © 2010 – Bradley M. Kuhn

Copyright © 2010 – Anass Ahmed

New Ground on Terminology Debate? by Bradley M. Kuhn and Anass Ahmed is licensed under a Creative Commons Attribution-Share Alike 3.0 Unported License.

Based on a work at ebb.org.

أضف تعليق